قديمًا كان القطاع الغير ربحي يهتم ببناء هوية تجارية تساعده على جمع التبرعات أو حشد المتطوعين ، ولكن تم إهمال العديد من المزايا الأخرى التي تجلبها العلامة التجارية للمؤسسات الربحية والغير ربحية على حد سواء.
فكما أن العلامة التجارية القوية تفرض وجودها ونجاحها في المؤسسات الغير ربحية فإن المؤسسات الغير ربحية أولى بذلك خاصة بعد إشادة المملكة العربية السعودية ودعمها للقطاع الغير ربحي وإبراز أثرها الاجتماعي والاقتصادي الذي يحققه دورها وتواجدها المجتمعي المؤثر.
أولا،، دعونا نعود للوراء قليلًا لواقع الهوية التجارية للمؤسسات الغير ربحية، فكما ذكرنا في المقدمة أن المؤسسسات الربحية اهتمت فقط في بنائها لهويتها التجارية لهدف جمع التبرعات أو حشد المتطوعين. وقد ترغب المؤسسات الغير ربحية أن يراها المتطوعين والمتبرعين وشركاءهم والجمهور أن مؤسساتها مبتكرة وحديثة وواعية اجتماعيا ولكن ليس المهم ما تريده المؤسسة الغير ربحية بل كيف يراها الاخرون فعلًا.
لذلك سنقدم لك في مدونتنا هذه وبحكم تجاربنا العديدة مع صناعة الهوية التجارية للقطاعات الغير ربحية وتواجدنا معهم في نقاط ألمهم ومشاكلهم وتوضيح رؤيتهم بشأن بنائها هوية قوية وواعية تعلي من شأن دورهم المجتمعي والاقتصادي في آن، سنقدم لك المعرفة فيما نعنيه في الهوية التجارية للقطاع الغير ربحي وكيفية إنشاء هوية تجارية قوية ، كما سنتطرق لبعض النصائح والتحذيرات التي يقع بها الكثير بعد بناء الهوية التجارية.
هناك خلط شائع نلاحظه عندما يتم إطلاق (العلامة التجارية) عندما يريد أحدهم التحدث عن الشعارات، أو يتم اختزال مفهوم الهوية البصرية في أحد عناصر الهوية التجارية فقط.
على سبيل المثال ، بإمكانك إطلاق مصطلح العلامة التجارية على كل شيء بدءًا من العلامات التي يطلقها المربي على ماشيته حتى المنتجات المتنوعة بأشكالها وصورها وألوانها.
تقوم مهمتنا على تنفيذ وتصميم وبناء هوية تجارية متكاملة تعيش في تفاعلاتك اليومية التي تجريها في مؤسستك الغير ربحية مع الموظفين والمتطوعين وشركاء النجاح، كما تتضمن الصور التي تشاركها على منصات التواصل وفي رسائلك التي تعكس مدى تصور الجمهور لهويتك وطريقتهم بالنظر إليها. فمن المؤكد أن الطريقة التي ينظر بها الجميع للمؤسسات الربحية والغير ربحية على حد سواء تحتمل أحد هذه التصورات. إما القبول أو النفور من هذه المؤسسة.
تمنح العلامة التجارية القوية ميزة تنافسية عندما تتحدث عن مهمتها أو رؤيتها ، أو عندما ترغب المؤسسة في حث المتطوعين والمجتمع على الثقة بها والشعور في تأثيرها الاجتماعي.
كما تبذل المؤسسات الغير ربحية الكبيرة الجهد والوقت في إنشاء وتركيز هويتها والحفاظ على قوتها والإتساق بين رسائلها في كافة تعاملاتها. فسواء قامت المؤسسات الصغيرة أو الكبيرة الغير ربحية بإنشاء هوية أو تجاهلت ذلك فستظل تقدم صورة واحدة للمتطوعين والموظفين وعامة الناس.
تذكر أن أي استخدام خاطئ للهوية وأي رسائل مبهمة وغير متسقة ستقوم حتمًا بتشويه صورة علامتك التجارية. وخلاف ذلك من الممكن بناء الثقة مع الموظفين والمتطوعين والمانحين وعامة الناس من خلال عنصر الهوية التجارية القوية.
يمكن أن تساعدك استراتيجيتنا في بناء علامة تجارية للمؤسسات الغير ربحية يثق فيها الجميع في تحقيق أهدافك والبدء من الهوية التي تعني كل شيء.
تشير الإستراتيجية إلى الخطة والطريق الذي يساعدك في تشكيل التصور العام لهويتك التجارية الغير ربحية، ويمكن اعتبار الاستراتيجية كنجم الشمال الذي يرشد الرحالة في جميع الحالات الجوية الصعبة. وهذا يشمل رؤيتك ورسالتك وغايتك وعملائك وجميع رسائلك التي تبعثها مؤسستك في كافة أشكالها الشخصية والعملية.
هناك مراحل لبناء وتطوير استراتيجية فعالة للعلامة التجارية تمر فيها الأفكار والعصف الذهني والبحث والتفكير الاستراتيجي والرسم والاختبار والنماذج الأولية في كافة مراحلها.
في هذه المرحلة تتمثل عمليتنا الإبداعية في معرفة العمل والسوق المستهدف والصناعة. وطرح الأسئلة التي تستنبط مشاكل الألم والتحديات التي يمر بها العميل.
ومن خلال طرح الأسئلة التي تتضمن هذه المواضيع يتم اكتشاف رغبات وقيم وأهداف صاحب المؤسسة. فيتحتم دورنا على مساعدة العميل في هذه المرحلة على معرفة هذه العناصر من خلال التعمق في أفكاره واستخراج رؤاه وتصوراته. لأن البناء الصحيح للهوية لا يبدأ من العدم.
بعد ذلك ، نحدد أفضل طريقة لتحقيق أهداف العلامة التجارية بشكل استراتيجي من خلال تحديد التوجه الفني توجهها وتلقيح التصاميم التي تخدم هذا التوجه لتحضيرها لمرحلة التوسع والتطوير ، توسيع الهوية وتطوير أصولها ، هذه النقطة التي تعني أن الهوية ليست مجرد بناء هوية بصرية، بل يتم توسيع الهوية لتشمل شخصية العلامة وسماتها وعلامتها ورؤيتها وهويتها السمعية أيضا.
هذه العناصر هي ما تعطي العلامة التجارية الحياة والاتساق والصوت الذي يمثلها داخليًا على مستوى المؤسسة وخارجيًا على مستوى الجمهور والعملاء الذين يتفاعلون مع أعمال هذه المؤسسة.
في هذه المرحلة يبدأ إنشاء دليل العلامة التجارية ونقاط الاتصال النهائية الذي يساعدك على تطبيق الهوية التجارية في مختلف نقاط الاتصال ، ومساعدة العميل في كيفية تسجيل العلامة التجارية قانونيًا.
بعد ذلك يقع الكثير من العملاء في وضع الفتور وعدم معرفة الطريقة الصحيحة لتطبيق الهوية. خاصة إذا كانت المؤسسسة لا تحتوي على فريق تسويق وتصميم داخلي يأخذ على عاتقه نشر الهوية بشكلها الصحيح ومتابعة اتساق رسائلها وتصاميمها داخليًا وخارجيًا وفي كافة تعاملاتها الأخرى مع وجود الدليل الإرشادي المقدم لها.
1- بعد إنشاء الهوية وبناءها يجب على كل فرد في المؤسسة الغير ربحية معرفة الهوية الجديدة أو المعدلة والحرص على متابعة تطبيق أسس واستراتيجية الهوية داخل المؤسسة وخارجها.
2- الحرص على متابعة تطبيق الهوية في الرسائل التسويقية في مختلف نقاط الاتصال التي تتم مع المؤسسة.
3- في حال عدم وجود فريق تصميم وتسويق داخلي يستطيع متابعة سير تطبيق الهوية التجارية الجديدة أو المعدلة يفضل دائمًا اختصار الوقت بالتعاقد مع الوكالات التي بإمكانها مساعدتك على تطبيق هويتك في الشكل المطلوب.