شكسبير إلى سبيلبرغ ، يعتبر سرد القصص جزءًا جوهريًا ودائمًا من التجربة الإنسانية. لقد كنا نروي القصص منذ فترة طويلة تقريبًا – يبلغ عمر أقدم لوحات الكهوف المعروفة ما يقرب من 6500 عام.
تنقلنا القصص بطرق لا تستطيع المعلومات المجزأة القيام بها. إن خيط القوس السردي مرتبط بالطريقة التي نختبر بها العالم. يرى كل واحد منا حياته كقصة – تطور خطي للصراع والحل – يجعلنا في النهاية ما نحن عليه.

لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد. نحن لا نحدد أنفسنا فقط من خلال القصص. القصص التي نختبرها تحددنا أيضًا. تشير “نظرية النقل السردي” في علم النفس الاجتماعي إلى أنه عندما ننغمس في قصة ما ، تتغير معتقداتنا لتعكس تلك القصة. وعندما تتغير معتقداتنا ، يتغير سلوكنا.

تجسد العلامات التجارية الناجحة القصص التي تشكل معتقدات عملائها وتجبرهم على التصرف.

عادةً ما تمتلك أكبر العلامات التجارية الروايات التي تحدد فئة المنتج أو الخدمة. على سبيل المثال ، تأكدت شركة Coca-Cola من عدم وجود مشروب آخر يمكنك “الاستمتاع به” حقًا. ولكن هناك دائمًا قصة مضادة يجب سردها. العلامات التجارية الصغيرة لديها فرصة لا تقدر بثمن لتزويد المستهلكين بمنظور بديل.

ومع ذلك ، لا يمكن أن تكون لقصة العلامة التجارية طريقًا باتجاه واحد. إنها تجربة مشتركة تشترك في تأليفها علامة تجارية وعملائها. فقط من خلال عكس حياة عملائها بشكل أصلي ، يمكن للعلامة التجارية أن تأمل في التواصل معهم والتأثير عليهم في نهاية المطاف.

العلامات التجارية الناجحة هي علامات تجارية أصلية ، والعلامات التجارية الأصيلة لديها قصص آسرة ترويها. تختلف وصفات تلك القصص من علامة تجارية إلى أخرى ، لكن المكونات واحدة: الإستراتيجية إلى جانب اللغة المرئية واللفظية.

الإستراتيجية

تبدأ قصة العلامة التجارية قبل وقت طويل من الوصول إلى مشاهدة إعلان شركتك التجاري. الإعلان الانفعالي هو المرحلة الأخيرة من رحلة طويلة تبدأ ببناء قصة تأسيسية للعلامة التجارية.

يعتبر سرد العلامة التجارية أمرًا ضروريًا لمرحلة تحديد المكانة في عملية علامتك التجارية – وهو سرد مقنع لرؤيتك وهدفك من خلال صوت علامتك التجارية الفريد. فقط مع هذا السرد في مكانه يمكنك البدء في سرد ​​قصتك للعالم. فكر في الأمر: تمتلك أفضل الشخصيات في الروايات والأفلام، و قصصًا خلفية شاملة لا يعرفها سوى المبدعين ، ولكنها تمنحهم عمقًا يلقى صدى لدى الجماهير. هذا هو الحال مع العلامات التجارية. العلامة التجارية الأصيلة لها قصة تنبثق بشكل عضوي من شخصيتها وقيمها العميقة. تكشف إستراتيجية العلامة التجارية الجيدة عن أعماق هذه الخصائص ، مما يمهد الطريق لمغامرات قادمة.

اللغة المرئية:

يمكن القول إن لغتها المرئية هي الجزء الأكثر عمقًا في قصة علامتك التجارية. إنه يؤثر على جمهورك بطرق غالبًا ما لا يكونون على دراية بها. تكشف التركيبة الصحيحة من الألوان والطباعة والصور والتخطيط حقائق عن علامتك التجارية وتتصرف مع عملائك بطرق لاشعورية تؤثر على آرائهم وسلوكهم.

لا يبدو التصميم الجيد رائعًا فحسب. يندمج بشكل تكافلي مع المحتوى المكتوب لإخبار قصتك بطرق تؤثر على عملائك على المستوى النفسي.

اللغة اللفظية:

هي المكان الذي تظهر فيه قصة علامتك التجارية. يجب أن تنقل رسائل العلامة التجارية التي تصنع قصتك بشكل مقنع من أنت وماذا تقدم وما يميزك عن منافسيك – كل ذلك بطريقة تعزز علاقة هادفة مع عميلك.

توجد كلمات علامتك التجارية في كل مكان: موقع الويب الخاص بك ، والمدونة ، والضمانات التسويقية ، والنصوص الإعلانية ، ومقترحات المبيعات ، والعروض التقديمية ، والخطب ، وأدلة الموظفين – دعنا نقول فقط إنها قائمة طويلة. وإذا كانت كل هذه الكلمات المنتشرة في كل تلك الأماكن المختلفة لا تمثل سردًا متماسكًا ومقنعًا ، فقد تكون قصة علامتك التجارية أيضًا رواية  (اختر مغامرتك الخاصة ). من المهم التأكد من أن مؤلفي المحتوى المسؤولين عن المحتوى الخاص بك يفهمون علامتك التجارية على أعمق مستوى.

‍